الرئيسية / قصة قصيرة / من فنون الانتقام : قصة ل قتيبة تركستاني

من فنون الانتقام : قصة ل قتيبة تركستاني

يحكى في قديم الزمان أن امراءة كانت هانئة في عيشها مع زوجها
تقوم بواجباتها المنزلية على أكمل وجه لا تحرم زوجها من طيبات الطعام ونظافة المكان ..
هي ميسورة الحال وزوجها من طبقة الأغنياء …
وفي يوم من الايام قرر الرجل دون سبب مقنع أن يتزوج بأخرى ..
فقال لزوجته لديك 3 أيام حتى تخرجين من المنزل فزوجتي الجديدة ستأتي تسكن معي ..

انفطر قلبها ولا تعلم ماذا تفعل ..اتصلت فورا بوالدتها وحكت لها القصة ..

مضى اليوم الأول تجمع أغراضها وتطبخ لزوجها وتكمل أداء واجباتها
ثم مضى اليوم الثاني وجاءها زوجها وسألها هل أنتي جاهزة للمغادرة غدا
فقالت بقلب مكسور نعم جاهزة ولكن أريد أن أطلب منك طلب بسيط وأتمنى أن لا ترفضه .. سأقوم غدا بترتيب وجبة عشاء لأخر يوم لي في هذا المنزل ؟
وأرغب بدعوة صديقاتي وأهلي على هذه الوليمة … فوافق الرجل …

وفي اليوم الثالث قامت المرأة بترتيب وتجهيز طاولة الطعام واجتمع الضيوف عليها
ووصل الطعام من الأرز والسمك والوجبات البحرية

انتهت الوليمة وبدا ينصرف الناس كلا الى منزله وقامت هي بتنظيف المكان وترتيبه
وعاد كما كان نظيف يلمع تجهيزا للزوجة القادمة ..

قبل أن تنام ..
قامت بحشو الأذرع الأربعة للسرير الخاص بغرفة النوم
بالسمك المأكول ووضعت كل بقايا الطعام والعظام داخل الفتحات التي تكون عادة
في الأعمدة التي تثبت السرير على أرجله الأربعة …!!!
في اليوم الرابع استيقظت وخرجت من منزلها مكسورة الخاطر في طريقها الى منزل أمها ..
جاءت الزوجة الجديدة وعاشت مع الرجل الغني ومضت الأيام ..

بعد شهر وشهرين بدأت ريحة قوية عفنة تلوح في الغرفة ثم الى الصالة ثم انتقلت الى المنزل بأكمله .. ولا أحد يعلم السبب .. جاءت شركة النظافة الأولى والثانية والثالثة وخلال 3 و4 شهور كاملة لم تتمكن أي شركة من تنظيف أجواء البيت من هذه الريحة مجهولة المصدر …

تذمرت الزوجة الجديدة من المنزل وطلبت من زوجها الغني أن ينتقل الى منزل أخر
وينجيها من العذاب الذي تعيشه يوما بعد يوم …
قرر الرجل الغني أن يبيع المنزل إلا أن صيت المنزل انتشر في الحي بأنه ذو ريحة قوية لا يتمكن أحد من مقاومتها …

فرفض سكان الحي وكل من لديه الرغبة في شراء المنزل بسبب الريحة
وفي هذه الاثناء جاء للرجل الغني اتصال من زوجته الأولى تسأل عنه وعن أحواله
منشدة بعض الأبيات والذكريات وتحكي لزوجها شعرا عن أياما عاشتها في هذا المنزل ..

فقال لها عن مشكلته وأنه يريد التخلي عنه في أقرب فرصة إلا أنه لايوجد مشتري للمنزل
حتى هذه اللحظة ,,

فقالت له أنا موافقة أن اشتريه بما فيه من عيب ولكني لا أملك سوى نصف المبلغ
فوافق على الفور وقال لها تعالي الان حتى ننهي المبايعة

فقالت له أنا خارج المدينة وسأعود خلال الشهر القادم …مع العلم أنها في المدينة ولكن أردات أن تذيقه مزيدا من العذاب وشم الرائحة العفنة … 🙂

انتهى الشهر واتصلت عليه وذهبت للمنزل وانهت اجراءات البيع
وسكنت في المنزل بعد أقل من 6 أشهر من تركها له 🙂

القصة لم تنتهي بعد
فهذا الرجل الغني عندما انتقل الى المنزل الجديد أخذ معه الأثاث والثلاجة
وكل مافي المنزل بما فيه السرير 🙂

انتهت القصة وصدق من قال … ان كيدهن عظيم 🙂

عن قتيبة تركستاني

شاهد أيضاً

عيدون

“عيدون”.. الأسطورة شميسة غربي / سيدي بلعباس / الجزائر يجلس أمام مكتب عريض؛ رُصَّتْ عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *