الرئيسية / قصة قصيرة

قصة قصيرة

فرَاشةُ الظهِيرة

فرَاشةُ الظهِيرة شميسة غربي/ سيدي بلعباس/ الجزائر دخل “سفيان” مَطعمَهُ المُفضّل… جلس في الزاوية التي تعوّدَ عليْها، المكان يُطلُّ على الشارع الرئيسي في المدينة… نظر إلى دليل الوجبات الموضوع أمامه على الطاولة العريضة؛ تصفّح الدّليل وبدأ ينتظر الخِدْمة…..بعد لحظات قدِمتِ الفتاة المُكلّفة بخدمة الزبائن… سألتْه بِكلِّ أدبٍ عنِ اخْتِيارِه…. أشار …

أكمل القراءة »

أعطاب الروح

أعطابُ الرّوح…. شميسة غربي/ سيدي بلعباس / الجزائر تدحْرجَ الليل على مباني المدينة العتيقة… أنوارٌ خافتة من منازلَ مُتلاِصقة؛ تخْترِقُ النوافذ الصّغيرة؛ فتضيء الأزقّة المُتشابكة…. في هذا الوقت؛ تقلُّ حركة الراجلين.. فلسعات الليل الباردة، تتسلّل إلى الأجساد العليلة؛ حيث مأدُبَة “الوجع” في انتظار المفاصل الضعيفة… يخْرُجُ “كريمو” مِنَ المَخْبزَة، وهو …

أكمل القراءة »

زمن الشُّرْفة

زمن الشُّرْفة شميسة غربي/ سيدي بلعباس/ الجزائر جالس على كرسيه المتحرّك؛ في الشرفة العريضة… يستعد لِمَلْءِ رئتيْه بالهواء النّقيّ.. يستعدّ ليعيش حكاية جديدة من حكايات الشارع الطويل…حيث البشرُ في ذهابٍ وإياب، تسْتعْبِدُهُم الحرَكة، ويجْري بِهِمُ الزّمَن بيْنَ مشاغل الحياة… هذا صاعد… وذاك نازل…هذا يائس… وذاك آمِل… هذا أعمى…. وذاك بصير… …

أكمل القراءة »

عيدون

“عيدون”.. الأسطورة شميسة غربي / سيدي بلعباس / الجزائر يجلس أمام مكتب عريض؛ رُصَّتْ عليه ملفات تشغل نصف مساحة المكتب… يتساءل: من أين سأبدأ…؟ يمدُّ يده إلى فنجان القهوة؛ يرتشف رشفة؛ ثم لا يلبث أن يُعيدَ الفنجانَ إلى مكانه…القهوة باردة، ضاع مذاقها… يتذكر قهوة وشايَ العمّ “رابح”، يهزُّ رأسه، يهمس …

أكمل القراءة »

مساحة ليل .. شميسة غربي

مساحة ليل… شميسة غربي / سيدي بلعباس / الجزائر جلستْ على كرسِّيها العتيق أماَم آلةِ الخياطة؛ وبيْن يديْها قطعَة ثوْب نادر.. لم يسْبِقْ لها أن صادفتْ نوْعِيتهُ طيلة سنواتِ اشْتغالها بحِرْفة الخِياطة. راحتْ أناملها – بِبُطء- تتحسّسُ الثوب… تفْرِشُهُ، تقْلِبُه، تتفحّصُ خيوطه، تارة تجمعه كله بين راحتيْها، وتارة تُرْسِله؛ وكأنّها …

أكمل القراءة »

تجاعيد المدينة…

تجاعيد المدينة… شميسة غربي/ سيدي بلعباس/ الجزائر اشتدّ كرْبُه وهو يتأمّلُ المَدينة ِمنْ فوق شُرْفتِه العالية؛ يبْحَثُ بِعيْنيْه الواسعتيْن عنْ صدى الأمس.. يطول به التّحْدِيق، ينظر إلى البنايات الشامخة وقد لبسها شحوب الموتى، يمتد بصره إلى المقهى العتيق الكائن بالباحة الغربية من المدينة؛ حيث تعوّد الجلوس مع رفاقه؛ يتبادلون وجهات …

أكمل القراءة »

موعد مع الصهيل أ.د . شميسة غربي

موعد مع الصهيل… اد. شميسة غربي/ سيدي بلعباس/ الجزائر على أوتار الهواء… مِن بين أوْراق الورْد، ونبْتة الزهر؛ تتسلل فراشة؛ تُغالب بأجنحتها الرقيقة زحمة قطرات الندى وهي تصنع أكاليل الفرح على جبين صباح مشرق؛ اغتسل من عتمة الليل وتسربل بوشاح من النور الواعد بقطف الأمْنِيات…. ينتفض الجناحان الرقيقان… تنتقي الفراشة …

أكمل القراءة »

الجهلُ الأكبر.

الجهلُ الأكبر ملحوظتان قبل القراءة … 1-إلى جلِّ منْ يملك أمره ، آثر السلامة دائماً ولا تُعرّض نفسك لاختيار مآله “أكون أو لا أكون”. 2-النص جرئ جداً ، فحاذر أيّها القارئ ان تؤوله تأويلاً خاطئاً. النص خرج حاكم المجرات من مخدعه متكدّر المزاج كالعادة ، لكنه هذه المرّة أصبح أشدّ …

أكمل القراءة »

مقامة الرقصة الأخيرة

مقامة الرقصة الأخيرة ملحوظة قبل القراءة … إلى جلِّ منْ يملك أمره ، آثر السلامة دائماً ولا تُعرّض نفسك لاختيار مآله “أكون أو لا أكون”. النص وجدّتها فى كهف من كهوف الجبال وأنا أعبر الصحراء ، طفلةٌ شعثاء ، وثيابها العراء ، وملامح وجهها متوحشة ولكنّها تختفى خلف ثوب من …

أكمل القراءة »

رسائل الأمهات

رسائل الأمهات تعالتْ صرخات أمه فاطمة بنت الحق ، أسرع إليها ولدها أحمد فتفجع لصراغها وارتعد رغم ارتفاع درجة حرارة الجو ، فوجدها تتألم كثيراً، فقال لها مالكِ يا أمى ؟، فقالتْ كادتْ أفعال الخلْق تشقُّ رأسي يا ولدى . وبمجرد أنْ انتهتْ من كلمتها فتكتْ بها غيبوبة السكر ففقدتْ …

أكمل القراءة »