الرئيسية / نصوص / في الذكرى الاولى لرحيلة..د. عوني كرومي وسيط الثقافات

في الذكرى الاولى لرحيلة..د. عوني كرومي وسيط الثقافات

في الذكرى الاولى لرحيله د. عوني كرومي.. وسيط الثقافات

 

 

الحزب الشيوعي العراقي
مركز الاتصالات الإعلامية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الذكرى الأولى لرحيله
د. عوني كرومي.. وسيط الثقافات

طوال 40 عاماً ، هي حصيلة دأبه المسرحي ، واصل المخرج الراحل د. عوني كرومي تجريبه وبحثه المخلص في التقاط واكتشاف

أسرار حياتنا العراقية. تصدى لمشكلات الإنسان بالنقد البناء ، ولم يغفل عراقيته وهو يؤسس أو يجدد مذهبه المسرحي ، بل عمل

على إشاعة السمات والقيم والمثل الإنسانية في تشابك موفق بين المسرح والحياة ، ليخلق مسرح الحياة.
كان نزوعه نحو التجريب والتجديد جزءاً من تكوينه ، وقد برز عنده وهو في مقتبل الشباب ، حين أصدر بياناً (وكان دون العشرين)

يدعو فيه الى التجديد في التعاطي مع المناهج والرؤى المسرحية السائدة. وقد أثار ذلك حفيظة رمز التجديد – عهدذاك – أستاذه

ابراهيم جلال.
أصدر عنه الأستاذ الكبير د. علي جواد الطاهر كتاباً بعنوان (عوني كرومي والمسرح الشعبي) وكان قراءة نقدية عميقة ورصينة

 في أعماله (غاليلو وغاليليه ، كوريولان ، كشخة ونفخة ، الانسان الطيب ، ترنيمة الكرسي الهزاز ، بير وشناشيل ، رقصة الأقنعة)

راصداً تجربته في الإخراج المسرحي ، وواصفاً اداءه بـ (الرُقي) في شهادة كبيرة هو أهل لها.
د. عوني كرومي من مواليد الموصل سنة 1945.
أخرج أكثر من سبعين عملاً مسرحياً منها مسرحية (صراخ الصمت الأخرس) للكاتب الكبير محي الدين زنكنة ، التي أخرجها ثلاث

 مرات برؤى ومقتربات مختلفة ، بضمنها مرة باللغة الكردية ليفوز بجائزة أفضل إخراج لها.
نال العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية ، كما حصل على لقب (وسيط الثقافات) من مركز بريشت ببرلين ، التي توفي فيها يوم

27 أيار 2006.
د. عوني كرومي.. حتى لا ندعه يرحل ، علينا أن نشيع رؤيته المسرحية ، ونحفظ إسمه في معهد الفنون وأكاديميتها ، وفي مسارح

 دائرة السينما والمسرح ، وأن نجدد الحياة في فرقته (المسرح الشعبي) العريقة ، ونمنحها قاعة ورعاية ودعماً..
..وفاءً لمبدع لامع بين فناني العراق .. د. عوني كرومي!

 

 

 

عن المكتب الاعلامي للحزب الشيوعي

شاهد أيضاً

اللغة المشتهاة

بقلم : عبد المالك زيري أَقبلْ على العالم من جديد وانظر إليهِ كما أنظرُ إليكَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *