اقيم ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة للمونودراما في صالة المؤتمرات الكبرى في فندق ميريديان يوم 12 .12. 2007 الحفل التأبيني والتكريمي للدكتور الراحل عوني كرومي وكان رئيس الندوة السيد محمد سعيد الظنحاني ( رئيس المهرجان )قد أشاد بالبداية عن تعاون الدكتورعوني معهم في وضع اللبنات الاولى للمهرجانين الأول والثاني . أدار الندوة المخصصة للتكريم السيد فيصل جواد من العراق والقيت كلمتان عن عوني واحدة لرؤى ابنته والأخرى لزوجته اللتان حضرتا المهرجان بدعوى من إدارة المهرجان. بعد ذلك القيت الكلمات عن انجازات واعمال الدكتور عوني القاها كل من: 1 من العراق : عزيز خيون والدكتور حسين علي هارف 2 من الكويت: فؤاد الشطي والدكتور نادر القنة 3 من قطر: الدكتور حسن رشيد 4 من البحرين: السيدة أمينة القفاص والاستاذ يوسف حمدان 5 من مصر: الاستاذ سامح الصريطي 6 من السعودية: الاستاذ ابراهيم العسيري 7 من ليبيا: الاستاذ عبد الله الزروق 8 من الاردن: الاستاذ غنام غنام والاستاذ خالد الطريفي وقد حضر بعض اصدقاء الفقيد الذين قدموا من دبي لحضور الحفل التابيني وفي الختام قدم لزوجته درع المهرجان كتكريم لإنجازات الدكتور عوني المسرحية. كما تم توزيع احدى كتبه التي طبعت على الحضور كما وزع كتاب يشمل جزأ مما كتبَ عنه بعد وفاته ، كان قد طبع في برلين بعنوان: عوني كرومي الانسان والمسرح. وقد علقت بوسترات المسرحيات التي أخرجها الدكتور عوني بالمنفى في القاعة التي حضرها جمهور من ضيوف المهرجان،كما عرض بالمناسبة فلمين احدهما عن مراسيم الدفن في برلين، والآخر بعنوان وداعا ايها الورد وهو فلم وثائقي عن آخر عمل له (مسرحية ليلة السكاكين الطويلة، مع الوفد العراقي في برلين ضمن مشروع بغداد – برلين2005 ) وشمل الفلم مقابلات مع فنانين عراقيين تحدثوا عن عوني الإنسان والفنان وسيتم طبع أحدى الكتب المنهجية من قبل المهرجان وسيوزع على الضيوف مجانا في المهرجان القادم كلمة زوجة الدكتور عوني خلود كرومي في مهرجان الفجيرة شكرا للقائمين على مهرجان الفجيرة المسرحي لدعوتِهم لي مع تقديري لهم لتكريمهم مبدع عراقي كان همه الشاغل الوطن والمسرح إذ أفنى حياته من اجلهما طلبت مني إدارة المهرجان أن أكتب كلمة عن الغائب الحاضر …الراحل عوني كرومي فاحترت عن ماذا أكتب…عن غربة روحه في الداخلٍ والخارجٍْ، عن تفانيه وبحثه الدائم في المسرح، أم عن رحيله مجبرا عن حبيبته الآزليه (بغداد)؟ كثيرة هي المواضيع .. التي يمكن أن أتحدث من خلالها عن عوني.. لكنني إخترت إن أتحدثَ عنه. من خلال بعض عناوين مسرحياته .. التي تجاوزت السبعين . وهي: المسيح يصلب من جديد … مبادرات عامل…. رثاء أور… كوريولان…. غاليلو غاليليه…. الغائب.. نزول عشتار الى العالم السفلي… الآنسان الطيب… تساؤلات مسرحية… صراخ الصمت الاخرس… ترنيمة الكرسي الهزاز… ليلة السكاكين الطويله بغداد 2003… مسافر ليل..وهو أخر عرض أخرجه (محنةُُُ وطن وأنسان) كان يحزنه أن يصلب المسيح من جديد كل يوم أمام أعين الجميع ولايتحرك أحد… فأيقن أن الوطن يبنى بمبادرات عامل..ولآن (أور) أم بغداد العتيقه فقد رثاها مبكرا وكأنه تنبأ بما سيحدثه كريولان الطاغيه من خراب بالأبنة البكربغداد الحبيبه… فقرر أن يقف الى جانب غاليلو وهو يصر على دوران الآرض.. وأعلان الحقيقة بوجه الدكتاتور حتى لو كلفه ذلك حياته … لآن الحروبَ لاتخلف ألا جيشا من الغائبين عن أوطانهم وأسرهمٍٍ… وحتى لو نزلت عشتار الى العالم السفلي لاتستطيع أن تعيدهم الى الحياة… فالآنسان الطيب عملة نادرة . في زمن الجشع والخذلان والنفاق ..ورحيله يحيل الآرض جحيما… ولأن المسرح هو الحياة …جاءت تساؤلاته المسرحية لتعلن …عن أشكاليات الوطنٍ .. الذي يصرخ صراخا صامتا أخرس… و الآمهات والآرامل اللواتي يرددن ترنيمتهن اليومية للغائبين على إيقاع الكرسي الهزاز.. . ولكن رغم غيابِِه الطويل عن بغداد … فهي حاضرة في قلبه أينما أرتحل … فخاف عليها من ليلة السكاكين الطويلة….وبعد اكثر من سبعين حلم وقضيه ..تتحدث جميعها عن محنة الوطن والآنسان التي نخرت قلبه وروحه أختار ان يسافرليلاً ليكون مسافر ليل من طراز أسطوري يطير بأجنحة الآبداعٍِ والمحبة… وأخيرا أقول لعوني … أن لكل جديد لذة غير أنني وجدت جديد الموت غيرٌ لذيذ ثم ألقت أبنته رؤى عوني كرومي كلمة بحق والدها: في صباح يوم جاء عوني كرومي حاملا معه حقيبة السفر الأخيرة التي كان سعيدا بها كطفل موسيقي يتوق إلى رؤية الاوركسترا عن قرب , فقد وقفت هذه الحقيبة على تلك الخشبة محلقة بأجنحة السواد وهاهي الآن تقف مرة ثانية أمامكم لتخرج البعض من أعمال عوني كرومي لتقف خاشعة وشاكرة لكم . ها هو عوني كرومي يقف أمامكم قائلا: قبل الموت بيوم واحد يستطيع الإنسان أن يبدأ الحياة من جديد. وختاما قدمت عائلة المرحوم الشكر للقائمين على المهرجان وللحضور متمنيين لهم مسيرة فنية وثقافية زاهرة. |
شاهد أيضاً
مسرحية الأطفال – الساحل وجني المصباح
بـدايــــة (( المسرح متسع من الفراغ .. الستارة الخلفية بيضاء يرتسم عليها لون …