فولكر براون
جحيم المسرح
اقف على حافة منصة المسرح وأحدق في المشهد الذي يعرض على الشاطئ، رغوة، وحفنة من أشرار البشرية وانا لا أملك تعليقاً على ذلك، او ربما نسيت نصفه، وما تبقى فانه يرقد في ذاكرتي السيئة, كيف عليها أن تنهي هذه المسرحية المصاغة من الحياة, يدخل الارهاب صالة العرض. مقتل السواح على شاطئ الحلم في بالي ايماءة حمقاء للحقيقة، هجوم دموي يصل اليه المرء كي لا تضيع الحياة، يتشظى المشهد، تعبير مجنون عن الأناء، مصيبة دونما ملامح تبحث عن ممثلين في الموتى، الكومبارس، النجوم، ولا نهايةللعرض. عدت اتذكر كيف تغيرت الكوميديا، المسرح، الرجال ببدلاتهم الماتلة يقودون المخرج شليف حيث تقدم موسيقى ” الشرق الغرب ” في بيت الثقافة. في مخزن معمل الرصاص الموسكوي يحضر بعنف تاريخ الرقص الشعبي الوطني الوديع، قبل أن تحضر النهاية السعيدة يسكن الارهاب في المسرح، حيث يجلس الرهائن في الصالة. وحظور المسرح هذه المرة هو الأسلحة، الملقنون يخنقون الغثيان, وفي انهمار الجليد ينتظر الكاتب-الذي كفت الحاجة اليه، تحول المشاهدون إلى لاجئين، المشاهدون ساكنون، هدوء حذر، تحول قبو الاوركسترا إلى مكان لقضاء الحاجة: إنفجرت قنبلة في قلب القاعة، نساء في براقع سوداء وبأحزمة ناسفة تطوق الجسد يمكثن في الصفوف الأخيرة. ما الذي تريدونه، يتساءل الحاضرون، الاجابة تبتلع الغاز المنّوم. كل ما تبقى الأن هو مجاملات التشبث بالحياة، لكنها لن تجدي، الجرعات كانت مهولة، ها قد انتهينا، انا والفن، المبالغةهي الحقيقة، لن يبقى مسرح بعد الآن دون عرض ,انه الجحيم. لا فن يطلع دونما حلم، لكن الواقع مستحيل تجسيده.
ترجمها عن الألمانية: عامر تايه