أٌقلام أسسها ويرأس تحريرها : عامر تايه
مقالات مشابهة
أحلام فوق النعش
جديد الكاتب محمد التطواني
عبد السلام دخان/المغرب
أصدر الكاتب المغربي المقيم بهولندا عملا أدبيا جديدا حمل عنوان”أحلام فوق النعش”واختار محمد التطواني لعمله الجديد الصادر عن المطبعة السريعة بالقنيطرة جنس الرواية التي تشكل لوحة الفنان إدريس الإدريسي عتبتها
رواية أحلام فوق النعش هي الرواية الثانية بعد “مكاشفة تلاحق الزعيم”.وسبق للتطواني أن أبدع أعمالا قصصية مختلفة منها:الحيتان والثعابين،هستيريا البحر،الوجع الأكبر،والاسترخاء معها.كما اصدر عملا مشتركا(عربي،هولندي)تحت عنوان :أنالا أتكلم لغتك،ولكن أتفهم شعورك.
وفي تقديمه لهذا العمل الأدبي كتب محمد التطواني قائلا:لا أقول إنها ستدهش زمن ألحكي العصروي،الغارق في البحث عن الرمزية والمثالية والتجريد،ولكن، هي تجربة ارغب من وراءها الإمساك والتواصل بفئة تفضل الاستكانة،بعد أن أنهكتها الأرواح المتأججة.نراها على الأرصفة والطرقات ،وفي المقاهي والملاهي،كسرها الدهر،
حتى أمست تترقب الفرص على حساب غيرها،معرضة نفسها لأهوال ظلمات البحر،خير أن تتصادم مع الغيلان،التي لا يقدر احد على مواجهتها.”
تفتتح الرواية بمشهد مأساوي،مشهد الموت في إشارة قوية إلى طبيعة السمات المهيمنة على هذا النص الروائي،لكن السارد وهو يخبرنا عن تفاصيل قصة فاطمة والحبيب الغائب يتعمد بمكر جمالي ترك السرد الخطي وفسح المجال للوصف ليخبرنا السارد عن تواريخ وفضاءات مختلفة ومتناقضة(المستشفى المدني العتيق بالقصر الكبير،الأسواق الشعبية،الفنيدق،تطوان،طنجة،مكتبات مدريد،…)
نفس السمة يمكن ملاحظتها على شخصيات الرواية(فاطمة،الزاهية،حميد ،عاطف،روسا،ماريا،سونيا..)
محمد التطواني وهو يؤشر على ظاهرة الهجرة السرية يؤشر على مظاهر اجتماعية مختلفة تتصل كلها بمشكل الهجرة وأسبابها دون التفريط بحبكة الحكاية التي تجعل المتلقي متلهفا لمعرفة تفاصيلها التي لايمكن إدراكها إلا عبر قراءة روايته أحلام فوق النعش.
