الرئيسية / قصة قصيرة / هموم قزحية التقاطع

هموم قزحية التقاطع

وحدي بالغرفة..في عناق مع الوحدة..بين الصمت والجدران داخلي فجوة…ذهني مهلوس..اعصابي خيوط نار..كئيب..بليد…

لا يعي ولا يفقه شيئا…  منذ خرجت من العمل تسيرني افكار متداخلة…حاولت مرارا وتكرارا ان حيط بها ..المها ..انظمها..لكن بدون جدوى.

…………………………………..

لما افشل

رغم الم عظام الرقبة الساري مع الظهر..لما اقف عن بعثرة مجلاتي وتقليب ملفاتي…مزاجي على غير حاله..عما ابحث؟؟

اهاتي طالت وامتدت..تخطت ازمنة..وطافت امكنة…بي رغبة للقراءة ..للامتلاء..قراءة شيء يسد ما بي من فجوة..بعيدا عن العناوين المتقاطعة والمقالات المهادنة..المعقول واللامعقول ..الثابت والمتحول ..الاصالة والمعاصرة..النية والهوية.. لم اعد افقه ولا افهم ..تشابكت الامور ..اختلط الحابل بالنابل…المقاومة اجرام..الصفح ضعف…المواجهة تهور ..المهادنة مغبة فما وجه الحق؟؟

……………………………………..

قذفت صندوق مجلاتي جانبا ..نهضت الى المراة…نظرات كابية باهتة لا اثر فيها للحياة..وجه متجعد…شعيرات بيضاء تضاف الى الراس…تاملت الصورة..ارسلت اهة..اغابتني من المراة..تذكرت امي:

-شبت وانت صغير يا بني؟؟

……………………………………

عدت ..ارتميت على سريري المتهالك…غبت كشيء عائم…الاف الديدان براسي..مددت يدي ..امسكت بقصة يعربية ..التهمت سطورها…فهمت بعض تفاصيلها وهزمني غموض ابطالها…..شعرت بشوك قطبي يتوسط حلقي ..انفتح فمي عنوة…لما اتقيأ…..ز

قذفت القصة ..لعنت مؤلفها ..تفوه ..تفوه..

……………………………….

نمت فغبت:

رايته يا الهي ..جميل الله..رايته..يؤخذ عنوة .زبالاغراء والادعاء….يصرخ…يقاوم…يستشير العشيرة والملة..فياتيه الرد اسطوانة سمجة…يمتهن الانتظار ولا اطلال ..تزور الحكاية ..يرمى في الجب وتكتب فصول الرواية..

…………………………………………………………………………………………………………………………………………

قيظ استوائي يملاني…امسكت راسي امنعه من انفجار محقق…كان يحاول الخروج…يطل ..يتنفس..فيطعن في الظهر من الاخوة ليعود الى القعر…يقاوم..يمد النظر عبر الافق للسيارة…لا شيء سوى رغي الاسطوانة القديمة..والاحتمالات العقيمة..

نط عصفور القلب..جائني روح الصدى:

-دع عنك الامور وكل خبزك؟؟

بكيت:

عاودني الجميل ..رايته بام عيني يدخل المحكمة حاملا غصن زيتون فينهض نيرون..يعلن ببرودة اعصاب امام الملا والراي العام …ان حامل غصن الزيتون مجنون يحاول تكسير قانون الغاب الظفر والناب…

……………………………………………………

ذعرت..نهضت ..

مسحت عيناي من بقايا غبش ليلي ..سرت الى النافذة..مددت نظري…..الساحات فضاء خال الا من خطوات اناس مروا..وفي مياه اسنة تسبح سفينة يعربية جنائزية الخطو ,ثقيلة الوطا تذوب في ضباب شمالي ..حدقت جيدا..دق سمعي طفل يبكي وصوت امراة تنوح: وامعتصماه؟؟

امسكت راسي ..هبط مطر بارد على عنقي ومنابت شعري..افقت من سهوي…كان عرقا مالحا ساح على جروح الصدر والقلب .زصرخت:

-يا الهي ما هذا البرد؟؟

-وما لحطب حديقتنا ينس ولا يشتعل؟؟؟؟؟

عن عبد القادر الزيتوني

شاهد أيضاً

عيدون

“عيدون”.. الأسطورة شميسة غربي / سيدي بلعباس / الجزائر يجلس أمام مكتب عريض؛ رُصَّتْ عليه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *