أرجوحة مايا
حيدر الاسدي
رضيت مايا بكل الهداية المقدمة لها من الأحبة والأقارب بعيد ميلادها الثالث.. وراحت تداعبهن وتناغيهن…وهي فرحة…
باستثناء هديتي التي اختلج في فكري أنها ستكون أغلى الهدايا …
اخترت لها أرجوحة جميلة باهضة الثمن …
بألوان حمراء وخضراء وصفراء ..تسر الناظرين …
مع ما أضيف أليها من التلميع والتزويق الجذاب الذي يناغم براءة الطفولة…
لكنها رفضتها لماذا … ؟ّ
تأملت لرفضها وأخذت أفكاري تتلاطم كأنها بحر لجي …
نعم رفضتها مايا …
لأنها تنقلها خطوة إلى الأمام …وتعود بها خطوة إلى الوراء …
وبعد ألاف الخطوات بقيت مايا مكانها …
ترفض مايا ان تبقى مكانها …
تريد ان تتقدم …ان تصل الى …
حتى اللعبة والملهاة أن كانت لا تعبر عن تطلعاتنا نرفضها …
والأطفال اصدق منا أذا رفضوا …
وصرت أفكر ماذا اهدي لمايا في عامها القادم …
حتى تقبله مني …