ازدواجية المطر
وهاب شريف
سنواتٌ ورقاتُ السدر اليابسةُ تمثالٌ ثمل، والاشجارُ الحرصُ يلقنها المزحةَ اقصاءَ الشك نشيداً مثلاً، غروري وخروجي عن طوري سلة زاد الطين المعجون بماء الرمان وعقل الورد ونكهة طاووس الرغبة، ورائي يلهثُ رقاصُ غزال شبق، أختصرُ محيطات السيف الممنوع واضحك اسنان غباء، ثعبانٌ تحت قميصٍ للسلم وللقبلات، وصامتٌ تثاؤب القطط، من فزّرَ النمورَ والارانب وامْطرَ القحط، تقول والدتي التي تجيد فنّ الرثاء عقدُ الصباح انفرط، لانّ مستوى البقاء مثل نيزك هبط، وسنّ عقل جارتي من خبث زوجها سقط، وجدار برلين كما تؤكد ابنتي كان جداراً عازلاً فصار عازلا فقط. لو ان حبيبي احمد يأتي ثانية، يدخلُ يخرجُ من غار حراء، لأعدتُ المشهد وفق ذكاء المحنة تجربة المظلومين العشاق، واعطيتُ الاشياء براءتها الاولى، أمسحُ آثام المرضى واشدّ ذراع حبيبي واشيّدُ مملكة ممنوع فيها الرفض، يتناسلُ فيها النهرُ وعرش السلطة والعشب وقوافل صحراء الاستبداد، اسكبهم في عطش الفقراء دون خيانة، منْ أطفأ ناراً في اعلى الذات، من اطلق اول حجر في وهج نبيّ؟! من خاصمَ أهْلَ التقوى فأنفرد الرمح؟ من زاوج مالاً ودماءً فأحمرّ الماء؟ من علمني ان اصرخ صار نشيجي دون مقابل، صرتُ أقاتل، صوتي وضلوعي، مكسورا مجرورا، أخدعُ نفسي أني فاعل!! يشربني الشاي صباحا مخلوط بمرارة كبدي، يلعقني عند الظهر حساءً ممزوج بالصبر الوردي، بعد صلاة المغرب احتضنُ كتابا يجهل خدي، عند الساعة لا أدري تمنحني امراة سراً يزحف ضدي، لكني امنحها الطفَ ما عندي، وأبيت على هذيان رصيفي وحدي، في الحلم الاول بعد السهرة يشتمني مجدي ، في الحلم الثاني يبصق في زادي زهدي!! في الحلم الثالث بعد الميلاد، يأتيني صحو يحرقُ جدّي!! لم أتوضأ أتذكرُ أذّنَ جندي، ومضى مخبولا يحفرُ لحدي، وبقيتُ عصورا وعصورا، أنهشُ جلدي!!