الرئيسية / قلم رصاص / الشاعر الفلسطيني مصطفى رماد

الشاعر الفلسطيني مصطفى رماد

الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد

من حق من يفعل واحداً في المليون أن يكون مغروراً

الكتابة هي تنفيس لحالة احتقان مزمنة

 

 

حاورته: رماح مفيد

 

يُعتبر الأديب مصطفى مراد واحداً من جيل أسّس لكتاباته مبكراً، وربما يعتقد بعضهم أن نجاحاته سببها سجالاته المستمرة..

لقد عمل في الصحافة الفلسطينية لمدة طويلة، وأسس مكتب منشورات الطلائع، ومنتدى الطلائع الثقافي. فضلاً عن أنه شاعر وقاص من فلسطين (أراضي 1948).

من أهم مؤلفاته: أنت الحقيقة أين الفرح؟ (شعر) 1984. وقال البحار المدهش (شعر) 1996. الله والناس (قصص) 1999. كتاب الأشياء والأسماء (شعر) 2001. وأخيراً محمد وأبو محمد وشهاب الدين (قصص) 2002.

يسمّيه الشاعر سميح القاسم المجاهد لما يقوم به من إنجازات تعجز عنها مؤسسات كبيرة، فأينما تجده تتولد معه المشاريع الثقافية، وآخرها كان منتداه على الشبكة العنكبوتية.

في هذا الحوار نحاول التفتيش بين أوراقه من دون الارتكاز على موضوع معين سعياً منا لتعريف القارئ العربي بتجربته الغنيّة التي تستحق المطالعة.

 

* كانت البداية في كتابة الشعر باللغة العربية بالفصحى، حيث اخترت الشكل  العمودي. وقد فاجأتنا في ديوانك الأخير ببعض القصائد باللغة العامية،  ما هو سر هذا التحول؟.

ـ ما أزال أكتب الشعر بالفصحى عزيزتي. لم يحدث تحول للعامية. المجموعة الشعرية الأخيرة ضمت قصيدتين فقط مما كتبته بالعامية. انتقالي للعامية كان تجربة لا أكثر. ورغم أن هاتين القصيدتين لقيتا تقريظا طيباً من كل من قرأهما إلاّ أنني لم أتابع الكتابة بالعامية.

كانت تلك تجربة. ولا توجد عندي حدود لمحاولات التجريب. ولعل هذا هو السبب في تحولي الدائم من شكل إلى آخر ومن جنس أدبي إلى آخر. أعترف أنني متقلب. وهناك مقولة معروفة تتحدث عن تقلب المثقفين (فكرياً أيضاً). وهذا طبيعي. فكلما زاد الإطلاع اتسعت التجارب وزادت القدرة والرغبة في ارتياد الجديد.

بالنسبة لي فقد  بحثت دائماً عن شكل يرضيني للتعبير عمّا في دواخلي. بدأت بالفصحى في سن مبكرة. وكتبت القصيدة العمودية فقط ثم قصيدة التفعيلة ثم قصيدة النثر. وكان من الطبيعي بعد هذا أن أجرّب حظّي في قصيدة العامية. وهذا ما حدث.

* مصطفى مراد كشاعر فلسطيني عاش قضية الشعب الفلسطيني كيف انعكست هذه الظروف على شعره؟

ـ انعكست القضية الفلسطينية في أغلب ما كتبته. القضية الفلسطينية هي قضيتي أيضاً. ومن الطبيعي أن تكون محوراً أساسياً للكتابة عند كل الكتاب والشعراء الفلسطينيين في شتّى أماكن سكناهم.

تفاعلت مع القضية ومع أحداثها. هذا رغم أنني أعيش في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948

لهذا سيجد القارئ في كتاباتي قصائد كثيرة عن بيروت وأحداث المخيمات والفدائي الفلسطيني وغسان كنفاني وناجي العلي والأراضي المحتلة عام 1967 والقدس وحق العودة ومحمد الدرة وغزة وغير ذلك. وأعتبر ذلك أمراً طبيعياً.

هذا إضافة إلى أنني لا أفوّت مناسبة في أي لقاء أو محاضرة دون الحديث عن قضية شعبنا الفلسطيني.

* ما رأيك في الحركة الشعرية في فلسطين (فلسطين الداخل تحديداً)؟

ـ الحركة الشعرية في فلسطين الداخل هي حركة نشيطة. هناك أسماء كثيرة بارزة حققت نجاحات ملحوظة واستعاطت فرض نفسها حتى على الساحة العربية. وأعتقد أن أسماء مثل محمود درويش وتوفيق زياد وسميح القاسم وغيرهم هي أسماء معروفة في كلّ العوالم العربية.

وربما يكون ما نالته هذه الأسماء من شهرة واهتمام قد عطّل على أسماء أخرى تستحق الحضور، ولكن هذا أمر طبيعي.

بالنسبة لجيلي، الذي جاء بعد هذه الأسماء الكبيرة فقد برزت بعض الأسماء الجيدة واستطاعت فرض نفسها على الخارطة الشعرية. وبالنسبة لي فيكفيني أن إحدى دور النشر في الأردن أعادت نشر كتابي “قال البحار المدهش” دون إذن مني. وهذا يعني لي اعترافاً كبيراً بأهمية وجودي على الساحة الشعرية العربية.

 ويكون من الضروري الإشارة إلى أننا كأقلية فلسطينية في الداخل حافظنا عن طريق تفاعلنا الثقافي مع العالم العربي ومع شتات شعبنا الفلسطيني على هويتنا القومية والوطنية. وقد كان للحراك الثقافي دوره الهام في هذا الموضوع. وكان الشعر الفلسطيني كأحد مظاهر هذا الحراك سلاحنا الأهم في هذا المجال.

* في الآونة الأخيرة تعرض منتدى من المحيط إلى الخليج الذي تديره ونخبة من المثقفين والمبدعين من العالم العربي إلى عملية اختراق لقاعدة البيانات، هل تشتبهون بجهة معينة أو بشخص قام بعملية الاختراق، أم أنها مجرّد عملية قرصنة من شاب هاوي للهكر؟

ـ نعرف الدولة التي جاءتنا الضربة منها. ولا أريد أن أسمّيها. وكنا نتوقع ذلك. لهذا احتطنا للأمر بإعداد نسخة احتياطية متجددة للمنتدى. كما أنه كانت تصلنا بعض رسائل التهديد من بعض الإيميلات التي لا نعرف أصحابها، وحتى من أعضاء من المنتدى. ولهذا لا أعتقد أن ما وقع هو عملية قرصنة من هواة الهكر. وعم يبحث هواة الهكر عندنا؟

ما يهمني أن تخريب قاعدة البيانات كلية في المنتدى، لم يؤثر كثيراً، ولم تضع سوى بعض المواد فقط. وما يهمني هو أن هذه الضربة قد زادتنا صلابة وثباتاً وتصميماً على مواصلة نشاطنا.

إن منتدانا كما تعلمين، ليس ثقافياً فقط، بل هو سياسي أيضاً. وهو يدعو بوضوح إلى دمقرطة كل الدول العربية، ويحارب فساد الأنظمة أيّاً كانت، ويقف إلى جانب كل قضايا أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج. ولهذا فلأنني أعتقد أن هذه الضربة كانت سياسية، خاصة وأننا “زدناها” قليلاً في المدة الأخيرة على أحد الأنظمة المتعفنة في منطقتنا.

* المنتديات في عالم الإنترنت. هي برأي بعضنا مضيّعة للوقت ولا فائدة تذكر منها، وبعض آخر يرى أنها وفرت انفتاح الكتّاب العرب بعضهم على بعض، انفتاح الشرق الأوسط مع المغرب العربي والجزائر، أي من هذين الرأيين برأيك هو الصحيح؟

ـ كل شيء مهما كانت فائدته كبيرة يمكن أن يكون مضيعاً للوقت عند من يريد أن يضيع وقته. وكل شيء مهما كان قبيحاً يمكن الاستفادة منه بشكل ما أو بآخر.

مثلما أنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق فإنه لا يوجد سلبي أو إيجابي مطلق. لهذا أعتبر ظاهرة المنتديات على النت ثورة حقيقية توازي في أهميتها ثورة الطباعة.

أكيد أن هناك سلبيات. ولكنها لا تحتسب أمام ما تحققه هذه المنتديات من إيجابيات عظيمة. ويكفي أنها باتت تجمع بين أبناء الشعوب العربية من أقطار كافة ومن أقطار أجنبية وأنها باتت منبراً لكل معارض وكل من هو غير مرضي عنه.

لقد اكتشفت بلادي العربية في هذه المنتديات خلال التعرف إلى الحركة الثقافية في المغرب العربي والجزائر وتونس والسودان وليبيا وغيرها.

كانت تصلنا سابقاً بعض الأسماء فقط، وهي مهما كانت تعني، فإن ما قرأناه من كتب لها لا يطرح المشاكل اليومية التي يجب أن يتناولها الأدب. هذه المشاكل موجودة الآن بقوة في المنتديات (وأقصد المنتديات السياسية) وكل هذا يقربنا من بعضنا. وكل هذا يوفر لنا الأداة التي تقربنا لوحدة ثقافية عربية حقيقية، تشكل الخطوة الأساسية لوحدة وطنية شاملة.

* يختلف الكثيرون مع مصطفى مراد مؤسس منتدى من المحيط إلى الخليج في أسلوب الإدارة ما بين الحرية المطلقة وبين الحزم.. ومع ذلك فمنتداكم يعتبر من أنجح المنتديات الأدبية.. ما الذي اكتشفته خلال هذه التجربة الغنية؟

ـ أوضح أولاً عزيزتي أن الخيار الأول هو للحرية. وليس للحرية المطلقة. إذا كان الحديث يتعلق بعمل إبداعي فإن الحرية فيه هي فعلاً حرية مطلقة. ونحن نراعي ذلك تماماً. لا إبداع من دون تفكير حر. ولا يتم التفكير الحر من دون حرية مطلقة. هي باختصار شديد كأن يجلس الإنسان مع نفسه و”يفكر”. هنا لا توجد حدود أبداً. وأكرر من جديد: لا توجد حدود أبداً.

الحدود تبدأ عندما يبدأ دور الآخر. وبكلمات أخرى فإن حرية التفكير هي غير حرية التعبير. التعبير بشكل ما من الأشكال حتى لو كان بإيماءه هو ليس فعلاً فردياً إلاّ إذا كان يتم في غرفة مغلقة. طالما أن الآخر يراك ويسمعك فإن سلوكك أمامه لا يمكن أن  نعتبره فردياً ومن حق الفرد نفسه فقط.

الكتابة كأحد أشكال التعبير هي سلوك. ولكل سلوك ـ مهما كان صغيراً ـ ضوابطه. ونحن في المنتدى نحاول أن نمنح أكبر قدر من الحرية ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك بديهيات أخلاقية بسيطة يجب المحافظة عليها. وأعتقد أن هذا هو سر نجاح منتدانا.

أما الصرامة فهي موجودة. هي صرامة في المحافظة على الحرية الفكرية وحرية التعبير وصيانتها، وهي أيضاً الصرامة في تطبيق النظام الداخلي للمنتدى بمساواة تامة بين الجميع، ورفض تحويله إلى حبر على ورق. وبقدر ليونتي  في التعامل مع الأعضاء وآرائهم المختلفة والمتضاربة وتفهم ذلك، إنني لا أسامح أبداً في خرق الضوابط التنظيمية. وهنا أكون أشد صرامة. وأتمسك بذلك. وأعتز بذلك. خاصة وأننا جميعاً من شارك بوضع تلك الضوابط، إذ إن المنتدى الوحيد الذي يوفر لكل عضو حق مناقشة النظام الداخلي وإبداء رأيه فيه وعرض أية مقترحات جديدة لتحسينه. ومن غير المعقول أن نضع نحن القوانين ثم نقوم باختراقها. وقد آن لنا أن ندرك ـ وأن نتصرف على وفق هذا الإدراك ـ إن حضارة ورقي الفرد تقاس بالتزامه بالقانون.

بالعودة إلى الجزء الثاني من سؤالك أقول: لقد اكتشفت جوعاً حقيقياً للحرية لدى المثقفين والقراء العرب. واكتشفت أن بالإمكان قطع مراحل واسعة في تغيير أفكار بعض الناس، هذا التغيير الذي يعني الانسجام والتوافق. والذي يعني الاستعداد للتعايش مع أصحاب الرأي الآخر. وهذا يعني تقوية اللحمة القومية والوطنية والإنسانية أيضاً. إذ كثيراً ما حدث إن ترك أحد الأعضاء المنتدى لرفضه ما يكتب فيه ثم كان يعود بعد مدة. وأعتبر عودته إن لم تكن اقتناعاً بصحة موقفنا فإنها استعداد لسماع الرأي الآخر والتعايش معه.

* تختلف طقوس الكتابة لدى كاتب وآخر وهي كذلك بين الشاعر والكاتب،  فكل منهما يسبح في قالب فني مختلف.  مصطفى مراد الذي يجمع بين كتابة القصص وكتابة الشعر ما هي طقوسه في الكتابة؟

ـ لا توجد طقوس للكتابة، هذا إذا كنت تقصدين الكتابة الإبداعية. توجد لحظة الكتابة، وهي تأتي فجأة وتنهمر انهماراً. وتأتي في الأغلب الأعم في حالة أزمة نفسية، ولهذا فإن الكتابة هي تنفيس لحالة احتقان وهي بوح متدفق. شكل هذا التدفق هو الذي يقرر شكل النص نفسه. فقد يكون النص قصيدة.. وقد تأتي القصيدة نثرية وقد تأتي موزونة.

أما كتابة القصة فتختلف، من حيث إنه يمكن التخطيط لها مسبقاً. ولكنها أيضاً لا طقوس لها.

* إحدى صفات مصطفى مراد المعروفة لدى الكثيرين من الكتّاب هي الغرور.. ما هو تعليقك على هذا الأمر؟

ـ هذا الكلام صحيح. وأعتقد أن من حق من يفعل واحداً في المليون مما فعلته أن يكون مغروراً. ولا أقصد المنتدى.

* منشورات  دار الطلائع …عشر سنوات من التجربة وما يزيد على الخمسين كتاباً ومع ذلك لم تتواصل المسيرة.. لماذا تم إغلاقها؟

ـ أسباب إغلاق منشورات الطلائع كانت متعددة، وعلى رأسها تراجع الاهتمام بالكتاب المقروء أمام انتشار القنوات الفضائية بسرعة صاروخية ثم انتشار النت الذي سرق وقت الجميع وسرق اهتمام الجميع. هذا التراجع حصل في كل مكان.

وبصراحة أشعر أن إغلاقها هو خسارة كبيرة جداً للحركة الثقافية الفلسطينية في الداخل. لقد ركزنا على نشر الإنتاج الإبداعي المحلي ولم تكن دار نشر تجارية. وكنا أيضاً نعقد الندوات عن كل كتاب جيد نصدره. وقد عقدنا لا أقل من 30 ندوة لتقييم الكتب والحديث عنها شارك فيها عدد كبير جداً من الكتاب. من هنا فإن نشاطنا لم يقتصر على إصدار الكتاب بل على خلق حركة ثقافية واسعة طورناها فيما بعد إلى ما يشبه الرابطة الأدبية التي ضمت 68 كاتباً وشاعراً.

هذا إضافة إلى أننا أصدرنا عدداً من الكتب لكتاب مرموقين مثل الشاعر الكبير حنا أبو حنا والدكتور تيسير الناشف والمناضل عبد الرحيم عراقي وآخرين…. لهذا أشعر أن إغلاقها هو خسارة كبيرة.. ولكن ما باليد حيلة!

ولكن يعزيني أننا طورنا نشاطنا النتي بما يشبه نشاطنا في منشورات الطلائع. فنحن في منتدى من المحيط إلى لخليج لسنا منتدى فقط بل نقوم بتوجيه بعض أعضائنا القادرين على ترجمة مجموعات أدبية مشتركة للأعضاء إلى اللغات الأوروبية، مثل الإنكليزية والإيطالية والفرنسية والألمانية والبولندية وحتى الفارسية، وإصدارها في كتب نتية. لقد صدرت 3 كتب إلى الآن وهناك 23 كتاباً سيصدر أغلبها خلال العام القادم.

هذا إلى جانب أننا نخطط لنشر 5 كتب نقدية تتناول كتابات الأعضاء في منتدانا.

وأعتبر أن هذا النشاط  في النت هو بديل يعوض نشاطنا الذي أوقفناه في منشورات الطلائع. بل إنني أعتبر أن هذا النشاط يمكن اعتباره أكثر أهمية، كون هذه الكتب تصدر بشكل مشترك وتضم كتّاباً من أغلب البلاد العربية.

* ماذا عن مهرجان الشعر الفلسطيني، ما أسباب التوقف مع أن التجربة كانت ناجحة؟

ـ جاءت فكرة المهرجان بعد نجاحنا الكبير في تنظيم أنفسنا داخل إطار ثقافي أسميناه “منتدى الطلائع الثقافي” وهو كما قلت ضم 68 كاتباً وشاعراً وعقد ندوات عديدة في أغلب البلدات الفلسطينية في الداخل. كما تم استضافتنا في كل الجامعات والمنابر الأدبية الهامة.

وقد عقدنا المهرجان الأول عام 2000 في بلدة كفرمندا وكانت في حينه مقر اللجنة القطرية للجنة المتابعة العربية (يسمونها برلمان العرب في إسرائيل).

وأذكر هنا.. عند عرض فكرة المهرجان سألني الصديق محمد زيدان رئيس اللجنة هل تضمن مشاركة 20 ـ 30 شاعراً؟ وقلت له أضمن حضور خمسين شاعراً.

وكانت المفاجأة أن من شاركوا في “مهرجان الشعر الفلسطيني الأول” في كفرمندا زادوا على 120 شاعراً إضافة إلى مشاركة ممثلين عن كل الأحزاب والحركات السياسية الفاعلة في الداخل الفلسطيني.

وقد شجعنا ذلك على مواصلة فكرة المهرجان وجعله مهرجاناً سنوياً يعقد في إحدى البلدات في كل عام.. وعقدنا “مهرجان الشعر الفلسطيني الثاني” في مدينة طمرة. وهذه المرة كان أضخم حدث ثقافي حيث تواصل لثلاثة أيام وضم نحو 180 شاعراً من 58 مدينة وبلدة فلسطينية من الداخل، وشارك فيه ممثلون عن كل الفعاليات الثقافية (16 هيئة ثقافية ناشطة)، من إتحاد الكتاب الفلسطينيين في رام الله، وإتحاد الكتاب في حيفا ورابطة الكتاب الفلسطينيين وروابط وأطر  ثقافية محلية من جامعة حيفا وجامعة السبع ومؤسسة الأسوار في عكا ومنتدى النهضة في الطيبة ورابطة السنديان في أم الفحم وغيرها…

وقد عقدنا المهرجان الثالث في الناصرة وكان ناجحاً جداً.

ولكننا اضطررنا للتوقف…

* لماذا؟

ـ لأنني كنت أقوم بتنظيم المهرجان بالعمل لشهور طوال. وقد ساءت حالتي الصحية في حينه واضطررت لإجراء عدة عمليات جراحية، ولم يعد بإمكاني بعدها أن “انطنط”.. ولم أحبذ مواصلة الفكرة وعقد مهرجان هزيل يلغي ما حققناه من نجاحات.

ومن المؤسف أن تتوقف مثل هذه النشاطات التي نجحت لأننا وضعنا جانباً الانتماءات الحزبية والفئوية وتمسكنا بضرورة مشاركة الجميع. وما أحوجنا إلى مثل هذا السلوك الذي يتجنب الإلغاء والإقصاء والتهميش.

* إلى أين تنتهي حدود طموح مصطفى مراد؟

ـ “جئت إلى هذا العالم حتى أغيره” قال مكسيم غوركي. وقد وضعت هذا القول على رأس غلاف العدد الأول من مجلة “الطلائع” التي أصدرتها لمدة..

أعتقد أن طموحي هو  تغيير هذا العالم. ولن ينتهي قبل ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* صحافية فلسطينية

 

 

 

عن حاورته.. رماح مفيد

شاهد أيضاً

حكومة العالم الخفية تجتمع في مدينة دريسدن الألمانية (جمال قارصلي )

إن إجتماعات ما يسمى بحكومة العالم الخفية لا تشبه إجتماعات القمة السنوية لمجموعة دول الثمانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *