سأفترضُ الحياةَ
وأَعني :
الحياةَ التي هنا
وربتما :
الحياة التي هي هناكَ
في مكانٍ آخرَ
سأَفترُضُها :
كرنفالَ حبٍّ
وحريةً خضراءَ
وحاجاتٍ يرونَ بأنها اساسية جداً
* الحبُّ
جوهريٌّ كالعناصرِ
* الحريةُ
نعم … إنها متوفرةٌ كالنساءِ والقُبَل
ولكنَّها ليستْ كما توهمّنا
لأنها ” حريةٌ مشروطةٌ “
” أليسَ كذلكَ ياصديقنا الشعري- اوكتافيو باث” ؟
* اما عن الحاجاتِ
ف ” لاتقلقْ عزيزي المهاجر الجديد”
– هذا ليس بالإعلان الدعائي –
إنهُ واقعُ حالٍ
يُسمونه : “الولفير”
وجوهرهُ ومعناهُ
– سكنٌ مدفوعُ الايجارِ
– طعامٌ حافلٌ بكلِّ انواعِ البروتينات
بما فيها بروتين الحنينِ الى الوطن
– تذكرةٌ لتأمينِ المواصلاتِ
من البيتِ الى المدرسةِ اللغويةِ
والى العشيقاتِ الملوّنات
والاصدقاءِ ” الهوملس “
– وكارتٌ لمهاتفةِ الله
وجلجامش – احياناً-
والاصدقاء العُزّلِ
والامهاتِ الواقفاتِ عند ابواب البلادِ
بإنتظار رجوعنا ” هسَّه “
الى ارحامهنَ
أو الى احضانهنَ
أَو الى المذبحة .
ياه …………
هَلْ يمكُننا أَن نرجعَ
وبيننا الاطلنطي وجنون اوربا
كابوسُ صدام
ونارُ امريكا
والفتنةُ الصاحية .
بيننا كلُّ هذا الرمادِ
وهذي الجحيمات
بيننا ….
بيننا ….
الموتُ والبلادُ
– – –
هَلْ البلادُ
حلمُنا المشروطُ ؟
أَمْ البلادُ
موتُنا البطئ ؟
———–
شاعر عراقي – كندا
Saadjasim59@hotmail.com