الرئيسية / شعر عربي / هَلْ البلادُ موتُنا البطئ ؟

هَلْ البلادُ موتُنا البطئ ؟

سأفترضُ الحياةَ

وأَعني :

الحياةَ التي هنا

وربتما :

الحياة التي هي هناكَ

في مكانٍ آخرَ

سأَفترُضُها :

كرنفالَ حبٍّ

وحريةً خضراءَ

وحاجاتٍ يرونَ بأنها اساسية جداً

* الحبُّ

جوهريٌّ كالعناصرِ

* الحريةُ 

نعم … إنها متوفرةٌ كالنساءِ والقُبَل

ولكنَّها ليستْ كما توهمّنا

لأنها ” حريةٌ مشروطةٌ “

” أليسَ كذلكَ ياصديقنا الشعري- اوكتافيو باث” ؟

* اما عن الحاجاتِ

ف ” لاتقلقْ عزيزي المهاجر الجديد”

 

– هذا ليس بالإعلان الدعائي –

إنهُ واقعُ حالٍ

يُسمونه : “الولفير”

وجوهرهُ ومعناهُ

– سكنٌ مدفوعُ الايجارِ

– طعامٌ حافلٌ بكلِّ انواعِ البروتينات

بما فيها بروتين الحنينِ الى الوطن

– تذكرةٌ لتأمينِ المواصلاتِ

من البيتِ الى المدرسةِ اللغويةِ

والى العشيقاتِ الملوّنات

والاصدقاءِ ” الهوملس “

– وكارتٌ لمهاتفةِ الله 

وجلجامش – احياناً-

والاصدقاء العُزّلِ

والامهاتِ الواقفاتِ عند ابواب البلادِ

بإنتظار رجوعنا ” هسَّه “

الى ارحامهنَ

أو الى احضانهنَ

أَو الى المذبحة .

ياه …………

هَلْ يمكُننا أَن نرجعَ

 

وبيننا الاطلنطي وجنون اوربا

كابوسُ صدام

ونارُ امريكا

والفتنةُ الصاحية .

بيننا كلُّ هذا الرمادِ

وهذي الجحيمات

بيننا ….

بيننا ….

الموتُ والبلادُ

–  –   –

هَلْ البلادُ

حلمُنا المشروطُ ؟

أَمْ البلادُ

موتُنا البطئ ؟

———–

 

شاعر عراقي – كندا

 

Saadjasim59@hotmail.com

عن سعد جاسم

شاهد أيضاً

شعر بعنوان :- القمر صحاني للشاعر / محمد السيد طه

بعنوان :- القمر صحاني ******************** في ليله وفي عز نومي قام القمر صحاني عايزني قال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *