……………على اي ِّحال
سنفقد انفسنا
في الطريق
الينا
نكون كمن زرع العمر
حنظلة ً
ثم جفت
فصارت
طحينا ً
فشاء اضافتها
للحليب الذي يتقوّم منه الكيان
*
يحق ّ لنا ان نعيش َ
بلا رغبة ٍ ان نعيش َ
وكل الذي
نحن نحسنه ُ
ان نتفتــّت َ….
نعلم ان الفتات الذي
هو نحن ُ
به يتماسك عقل الوجود الذي
فرط اوجاعه ِ
صار يهذي
ونحن ُ
بهذا الذي
هو نحن ُ
نرقّع حكمته ُ
ونحاول ان نتفلسف َ
حول ضرورة ان نقنع الرئتين ِ
بان ّالهواء الذي
يتناسل والعشق َ
محض ُ الدخان
*
ساشرب الخوف , لا خوفا اخاف به *بل اشرب الخوف رمحا يحمل الوطنا
حتى اذا لم اجد في الروح زاوية *تاوي الحياة , نبذت الارض محتقنا
ورحت ابحث في النفس الشهيدة عن *انثى ,ولا باس , فلاعبد بها وثنا
حق لمن مات قبل الموت من وله ٍ*وقبل مولده بالقبر قد عُجِنا
الا ّ يشاء َ سوى اهداب مقلته *اهلا وبيت َ امان هادئا سكنا
حق ٌ له ان يمج ّ الشعر وهو بلا * شعر ٍ كلا شئ ,لو صار الخيال خنا
من حقه هو ايضا ان يعيش بلا *عشق ٍ لينبذ هذا العالم العفنا
***
العالم كله نفسي
هكذا اتخيل احيانا ً
لاخرج من هذه الفقاعة الرهيبة التي يسمونها (خوفا)
الامر كله مرهون بالصعود مسافة موت الى اعلى
تفقد بعدها الفقاعة ُ
حتى فرصة ان تعلم
انها كانت رياء ً
وان الهواء الذي هو انا
لم يفتقد حيوية كونه رمحا ً
حتى
وهو ليس الطعن َ بل
الطعنة ُ نفسها
الرمح ُانا
والوطن انت ِ
والعلاقة بيننا
مسافة صفريّةٌ تصلنا بطف الحسين
لا يفصل بيننا
وبين الحسين
الا كون ُزمنه ِ
كان يعمل عرافا ً
وكون زمننا
هذا الذي
هو فاقد ٌ للعقل
الا عندما يكون نسفا ً
لمجرات عشقه
يعمل خائنا لنفسه على الدوام
ولهذا
يعتقد انه صار الها ً
والعرافة مهنةٌ معقولة ٌفقط
حين تكون كشفَ الكشف
عن طريق زيادة الحموضة في جمجمة الاغتراب
الشعراء
يكذبون
وكل ما لديهم من العذر
انهم متزوجون في عبقر
وانا في هذا المقطع بالذات
لست شاعرا
فما يعنيني هو انت
او َ لست وطنا كما تزعمين
ومن حقي
كرمح
لاكون شامخا وعزيزا
ان اعرف مقدار العزة لي
لو انه لم يكن ضحية ً
ومع هذا ساجبر قامتي على العناد
واعتز كثيرا ً
بانك ِ كالشمس ِ
اصبحت ِ في َّ السنان
امامَ خصمك ِ…
خصمُك ِ!
من ؟
*
النثر يغري الشاعر
بجهنم اكثر من جمال بنات الخليل
استمر اذن
بهذا الهراء الذي
هو منطق ٌ
لو ان ارسطو فقط
كانت تفيض روحه
حين يسهر حتى يتميز خيط الجنون
كم اضحك
اذ يقال
ان ارسطو
كتب مرة قصيدة
استعار فيها رمز المجون
ارسطو يحسن حسب
ان يدرب الاوركسترا
على اداء الغناء
اما الغناء نفسه
فقد كان راس ارسطو
عاطلا تماما
من الصدمة بانتثار مجرات الحزن فيه
اولا
لانه لم يرد لسقراط
ان يتفوق عليه
في مجال الرماية
بالروح
وثانيا
لعلمه انه لو مات
فالف كلب غيره
سوف ينبح على نهر الكون
عندما يقصد
حبيبته
الحائرة
عاشقا
اكررها ثلاثا
لو كان الخليل
جالسا قربي
لصفعته
بابريق الشاي هذا
على راسه ثلاثا
وطلبت منه ان يلبس لثام الليل
ويتحول غرابا
ومع هذا
فساحترم ذكراه
لاجل المتنبي
– ذراني والفلاة َ بلا دليل ٍ
ووجهي والهجير بلا لثام
-إذا كنتَ أنتَ الفلاة
فكيف ستحتاج انت الدليل
وكيف ستحتاج انت اللثام
اذا كنت انت الهجير الذي يتوهج فيه الغرام
ابا الطيب المتنبي
حبيبة قلبي
تريدك ان تشرب الموت عبّا ً
لانك ميدان حرب ٍ وحب ِّ
بماذا كنت تقتل اغبياءك
بماذا كنت تجعلهم حذاءك
وكيف غدوت انسانا الها
تعيّن كيف ترغب انبياءك
لعلك ياسيدي
كنت تفهم اكثر منا
بانا صغار
اوانَ القياس ِبانفسنا
حينما تستقل بماساتها
ثم تهرب منا
ابا الطيب المتنبي
رايتك تهجم في آخر العمر بالسيف
هل بلغ الياس بالشعر ان صار خصما ً عليك
– وقد يصبح ُ الشّعر ُ خصمك َ
لكنه ليس خصمك
حتى وان كان تلك الخصومة فيه
يعود
فيجعل عمرك ومض القصيدة ثم يفرّخ انجمه الزغب في بؤبؤيك
– فقد كنت َ تحسد ُ كل َّ الملوك
وهم يحسدونك ايضا ً
فهل كنت كفؤا لهم
او فهل كان كل الملوك
لابحار نفسك في النفس كفؤا ً؟
– لقد كنت ُ أحسدهم
او فقل كنت العنهم
حينما لا اكون هناك
بمملكة الشعر
اما اذا كنت فيها
فهم ليس اكثر
مما تجمّع في النعل
من وسخ الارض
روث ٍ
واشياء َاخرى
اجلــّك
والشعراء َ الصعاليك َ
عنها
– وماذا عن المرأة ِ الشاعره ؟
ما تغزلت الا بمقدار ما تشرب النارُ
منها
وتنسى
متى
ما احترقت َ
بانك تعشقها
هي
لا النار َ…
تنسى بانك انت المحيط
ولكنها
في الحقيقة ِ
– لا أنت َ –
يا سيدي
الدائره
– ولكنّني
كنت من دونها
لا ارى
طللا ً
يستحقُّ تمرّغ َ
موتي عليه ِ
اجل ْ
مولعاً كنت ُ
في ان اجرّدها
من جميع المحطات ِ
غيري
وتعرف ان النساء
يراوغن عشق الرجال
ولم اك يا صاحبي رجلا ً
مثلهم
حين يقطع غيم ُالحبيبة ماء َالخيال
يرومون ماء ً سواه
وان
كان
بولا ً
فقلت اذن
سوف اعصر ماء الحبيبة راسا ً
واشربه ُ
ثم اخزن ما قد تبقى
باعمق بئر ٍ بروحي
تراني لهذا
ليوم القيامة اكتب شعري
وازعج بالقلق اللايفارقُ صدري
جميع َالقبور الى جنب قبري
– أكنت َ تخاصم ُ زائرة ً
قصدتْك َ على رغْم ِ أنفك َ
عند المنام ؟
– أخاصمُها ؟
ربما
بيْد اني
سمحت لها ان تنام
اخيرا ً
بمخِّ العظام
*
الطيّب ُانا
وانت ابي
والنبوة قد حسم الامر حولها
سيبويه
فجعلها من نصيبنا نحن الاثنين
***
سريعا
مضى الوقت من لذة ٍ فيه
ماذا تقولين
هل نشرب الشاي
ثم نؤجج ثانية ً نفس هذا الحريق
ونلعن اوطاننا كلها
غير قبر يوحد ما بيننا
حدّث القبر
الا مسافة فيه
لان الطريق هناك
تكثّف َ
في اللاطريق
****
جدير ٌ بنفسي ان تناوئ نفسها
وان تجعل الابحار في الخوف انسها
فلا مصحف ٌ الا من النفس وحيه ُ
وقد ذبح الاحبار في الدين قدسها
وقد صيروها ماتما وهي غادة
تموت وتحيا لا تفارق عرسها
وحتى اذا ماتت فاي ّ صعوبة ٍ
بان تجعل الاحساس في الشعر رمسها ؟
***
مرْ طيفك ايها الخليل فليبتعد عني
اما انت ياابن الفارض
فما قرات تائيـّتيـْكَ
الا مرة ًواحدة ًفي حياتي
فكانتا
تشبهان ِ
شاحنتين ِ
محملتين ِ
بالاسمنت
فلترحل انت ايضا ً
فانا ساكن ٌ في العراء
وكل ما له علاقة بالبناء
نحن عمال َ البناء
المهانين َ
المغبونين َ
المقبورين َ
المغلفة َ عيونـُهم بالدم
نعده خصما ً
تلك الجدران الكونكريتية ُ
المغلفةُ بالسيراميك
كل عضلاتنا
نحن الذين حررتنا العبودية ُ
لا تحرك من راسها شعرة ً
لتكن ْخصمنا
حتى آخر ضرس ٍ
غيظا ً عليها
الاستعارة زوجتي الاولى
هذه المرة لن ألجها
مخافة َ ان يغري دمي َ البياض ُ
فيصير حليبا ً
القتل ُ
والعريُ
والجوع ُ
والخصومات العائلية ُ
وحتى ضحايا الجنس والبارات
سيدفعون بك ِالى جحيم حتفك ايتها الغربان
ليس مهما ألا يكون َ باسم مزعل الماضي
موجودا ً آنذاك
فانه مطلع ٌعلى مجريات هذا الامر
من ثقب ٍنقبه في جدار الزمن
حيث لا موت ولا حياة
بل خمرٌ وفرحٌ مسكرٌ ورقص ٌ
بانتظار ان تتفسخ تماما ً
هذه المدينة ُ التي
كلما قصت اظافر قدميها ويديها
غطست في بئر الموت قليلا ً
ثم صفقت اجنحتها
وطارت
أغربة ٌ سود