-
دولة بلا شعب
لم يعد في مدينتنا الا رائحة الموت والنحيب …
وشتاء قارص … وطويل …
واحزاننا معلقة ومصلوبة على مقلتنينا …
نصارع ونر كض … نبكي ونضحك …
احلامنا ضاعت وانتقلت مع الفراشات …
الى عام آخر …ينابيع انهارنا زادت بسيول دموعها وفاضت …
ثيابنا مهردلة ولا ينفعها حتى خرقة …
لم يبقى سوى …
الالم …
الحصرة …
لا الأمس كان لنا ولا الغد لنا …
كل شيء رحيل برحيل
اودع قطار الألم والأمل …لم يبق في جيبي الا هويتي وسيكارتي ..
هوية لاتنفع لا في مدينتي ولا في عالمي …
لم يبقى لي انتماء…
لا التارخ يقبلني ولا الحاضر يسجلني …
ولا انا أتبصر بما يحدث.. -
طبول الحرب
المس اعواد الثقاب لأشعل
بها سيكارتي وقلبي
الملأ مرضا وعللا
وان الرطوبة قد اعترتالمرض نخر جميع عظامي
ونخر ارضنا البلها
ادمنا الاحزان والامراض
وجعلناهم ورثة للابناءالغبار يملْ سمائنا
وعيوننا عصبة تتضرع
الصخور ترتتعد
والجبال الشوامخ تتهاوئان ميناء السلام قد اقفل
واصوات النوارس غابت
ادمنت السكر لانسى
ام ان النسيان ادمن فكرييا ساعة الزمن اسرعي ولاتقفي
فما للزمن حاجة لنا
لقد انتهى حصادنا
انها طبول الحرب
هذا أبني …. هذه أمي
أولئك أحفاذي … أنه ركام بيتي …
أشلاء جاري … بقايا مدينتي …
دمار أفكاري … أنتشال أحلامي …
احضروا يا كل العالم وأشهدوا …
أشهدوا معي … جنازتكم جنازة الأنسانية
أحتضار الاخلاقية … وأنتهاء البشرية
وانها لعنتنا الابدية …
مقرها كل دولة تفكيرية …
ضحاياها … أفكارنا الأنسانية
مكان العزاء … أممنا البربرية
يقبل العزاء رئيس أمتنا الهمجية …
سجل يا تاريخ واكتب …
واكتب عنهم … اغتالوا ورودنا …
ابتسامتنا …. أغتالوا احلامنا..
سطر بطولاتهم , امجادهم , وانتهاكاتهم …
يا أوراقنا البيضاء فقط …
كفني اجسادنا …
نصعي أجسادنا …
ببيضي أحلامنا..
,اخر مطافنا …
تعالوا معي لنرقص …
رقصة الموت … ورقصة الحياة
لنرقص … رقصة زوربا