لا اللغة ُ
بالتي لم تخن ِ العالم
َ اذ حشرته ُ في قمقم ِ الاستعارة ِ صاغرا ً
وجعلتْه ُ ان قابل َ نفسَه ُ
او راى في المرآة ِ وجهَهُ
أنكر َ انّه ُ على صلة ٍ بنفسه ِ
او انه ُ تعرّف َ يوما ً
على هذا الذي
من المفترض ِ انّه ُ هو َ …
بل انّ العالم َ فقد َ موهبة َ النطق ِ اخيرا ً
وطلب َ رسميّا ً من مجلس ِ قيادة ِ الآلهة ِ
ان يعود َ الى حالته ِ قبل َ معرفة ِ الاسماء ِ
كائنا ً يتحسّس ُ راسه ُ
فتبقى في نظره ِ
ضرورة ُ ان يظلّ َ مستقرّا ً
هذا الجزء ُ من بدنه ِ
على كتفيْه ِ
امرا ً ملغزا ً …
ولا العالم ُ بالذي اتاح َ للغة ِ
امكانيّة َ النزوح ِ الى نفسِها تماما ً
فلا تضع ُ للاشياء ِ اسماء َ
فان حدث َ ووضعت للاشياء ِ هذه ِ الاسماء َ
فخّخَتْها بديناميت ِ المعنى
فلا يستقر ّ ُ في كنفِها لحظة ً
حتى ينفجر َ على ذاته ِ
فيحطّم َ نفسَه ُ وذلك َ الشئ َ
الذي استقر َّ فيه ِ زمنا ً ما معا ً
ثم َّ انّ العالم َ بحكم ِ انه ُ مخلوق ٌ
برويّة ِ حكيم ٍ
شاء َ ان يكون َ على هذا المستوى من البلادة ِ
يرفض ُ ان تعلن َ اللغة ُ رفضَها
ويريدُ منها بغريزة ِ جمل ٍ
ان تفتح َ فخذيها على مصراعيهما
للاشياء ِ
حتى تقذف َ فيها عصارة َ اصلابِها
فان انجبت ْ
لم ينسبوا نتاج َ بطنها اليها
بل ينسبون َ أجنّتها
الى العالم ِ وحده ُ
أمّا هي َ فيذهب ُ سدى ً
كلُّ عناءها في شهور ِ حملها
وآلام ُ المخاض ِ في وضعها
يذهب ُ سدى ً
حتى ضحكُها
ونحيبُها
ايّام َ ترعرعت ِ الاسماء ُ في كنفها
حتى غدون َ بهذه ِ الروعة ِ والحيويّة ِ
نساء ً مكتملات ٍ
فائقات ِ الجمال
برهانا ً على حسد الالهة
شعر:باسم مزعل الماضي
قطرة من خمر الفيلسوف
تكفي لتعطير الف جبة خاطتها ابر السماء
وعلام اذهب بعيدا
بحثا عن الدليل
وها ان ارتال الالهة
تتخلى عن مدرعاتها
رافعة ايديها
بذلة الاسرى
لتؤدي طقس ندمها غير منقوص
في بلاط الاسئلة
سلوا جمع السكارى
في ملحمة العقل
عن ااصرة الدعاء
ودعوا المكان لهرطقتي
تريد ان تعظم شعيرة الغيب
وتركع مثل راس العقاب
لن اصلح الا ان اكون مزيجا
من النور والنار
ثلجا بليدا اصير
لو اطفا الانبياء الكرام
احد جانبي الملتهبين
حد شفافية الطين
مروهم ان يدونوا مزاميرهم
فوق لوح الطين
بلا ادنى محاولة لكسره
لان من طبعه ان يثور
كلما توغل اكثر في اعصابه الازميل
يا ابن اادم
انت اشقى الاشقياء
لا لانك تحيا ثم تموت
عارفا ما بين ذلك بالفاجعة
اذ يحز منشارها
بطيئا بطيئا
صلصالك المكهرب بالروح
بل لانك منذ فجر الخليقة
والى الان
لم تحسم فكرتك النبيلة
عن الوهية جسدك
كلما سار ميلا
باتجاه نجمة غير مرئية
وحيدة باللالئ ترشق وجه الفراغ
في حلبة الالم
اان ان تمنح الحراءات تاويلا ااخر
غير ما يتقن الدراويش
من رقصات المهزلة
وعلى من يرتقي قمة المريخ
ان يدحرج منها
عربة نابليون
وخيمة جنكيز خان
ويرفع راية المحراب
اثناء الاسراء عبر المجرات
برهانا على ان الالهة
تحسد الناس
على وضعهم كمغنين
في جوقة الراحلين
الى عشقهم
دون ان يقطعوا بالوصول
Altal_22@yahoo.com