لا وطَن ٌ في الحقيقة ِ
الا ّ نبض ُ قلب ِ المرأة ِ وعشقُها
ويمكن ُ للعاشق ِ ان يذهب َ أبعد َ
فيعتقد َ أن ّ كل َّ عضْو ٍ من كيانِها
وطن ٌ مستقل ّ ٌ بتخومِهِ وانهارِه ِ وحدائقِهِ
وبكل ِّ ما يبعث ُ في المرء ِ نشوتَهُ
في أن يرتفع َ بالتراب ِ الأغبر ِ
الى مستوى التجريد ِ في تأليه ِ الجمال
*
ليس الدم ُ شهادة ً قصوى
على صحّة ِ العقيدة ِ
والاّ
لكان َ باستطاعة ِ أيّة ِ بقّة ٍ
أن تثبت َ أنّها محشورة ٌ غدا ً
ضمْن َ رعيل ِ الانبياء
الدم ُ يحجب ُ الرؤية َ غالبا ً
حتى تصاب َ أمّة ٌ بالأغماء
فإن شئت َ أيّها الشهيد ُ الآ ّ تضر َّ بالحقيقة ِ
-إذ هي َ الغاية ُ من أنّك َ الآن َ مسجّى في التراب –
فعليك َ في اللحظة ِ التي ينزف ُ فيها دمُك َ
أن تستأذِن َ عزرئيل َ
-وهو لا يرفض ُ للشهداء ِ مطلبا ً في الغالب –
أن يمنحك َ بعض َ الوقت ِ
قبل َ استيفاء ِ روحِك َ للعلى
حتى تنجز َ وعدك َ الا ّ تشوّه َ جمال َ الحقيقة ِ
ولا تكبح َ عمل َ غريزتها
في التناسل ِ والتوالد ِ
وزيادة ِ كميّة ِ الروح ِ فيها
فتخيط َ جرحك َ حتى يبدو ملتئما ً
وتزيل َ بقع َ الدم ِ من على جسدِك َ المطعون ِ
في ساحة ِ المعركة ِ
وتكتب َ سطرا ً على جبينِك َ
مفادُه ُ
انّك َ مت َّ قضاء ً وقدرا ً
فليس َ موتُك َ اذن
ونزف ُ الدم ِ من اوصال ِ جسمك َ
بالذي يصلح ُ ان يكون َ على صواب ِ الراي ِ دليلا ً
*
كلّما عصَف َ الشك ُّ بمعتقد ٍ ما
عادت ِ المرأة ُ
الى واجهة ِ اليقين