في صفيحة تحوي ماء مغلي ، وضعت ( ام بدرية) قشور رمان وفجل وخرق اقمشة وردية للحصول على صبغة ، متعمدة في اختيارها لصفيحة طبع على جنباتها ،صورة راعي بالزي العربي وهو ينفخ في ناي وسط خرافه، تطابق ذلك الأختيار مع فال حسن صدقته ، صبغة وردية يغطس فيه …
أكمل القراءة »أرشيف شهر: أبريل 2016
رجل محترم جدا
مضى الآن أكثر من عشرين عاما على آخر زيارة لي لهذا الشارع . أنا الآن في الأربعين . رجل محترم . رجل محترم جدا . ولست أدري أي شيطان ركب رأسي وقادني إلى سوق زرقون * . الكتب مازالت كعهدي بها مكدسة على قارعة الطريق .كتب باللغة العربية : الشيخ …
أكمل القراءة »الليلة الثانية بعد الألف
جاء رئيس حرس القصر يجري . وجرت معه السواري . وجرت معه الزرابي المفروشة على الأرض . وجرى العرق . وجرت رائحة إبطيه . وجرى معه الخبر . ***** دق الباب . دق الباب دقات خفيفة . دق الباب بأدب . دق الباب . باب مقصورة الملك شهريار . …
أكمل القراءة »أنين الظلام
الظلام صحراء تجرف الحدود والأشكال، يتاخمها صمت مقبري.. والغلام أصر على أن ينطبح قبالته – وقد اتخذ من الحائط ملاذا- وتمددت بقية الأجساد الصغيرة خلفه! لم يشك – لحظة – أنه ينصب كمينا…!! لم يتعلم دم الغلام الصهيل بعد، ولا يحس اتجاهه بأية مشاعر.. هبت ريح صرصر عاتية، ويده الراعشة …
أكمل القراءة »هل كنتَ أنتَ .. يا أنسي الحاج؟
المرة الأولى قبل عام أو أقل قليلاً أو أكثر قليلاً، وفي لحظة خروجي من المنزل إلى العمل رأيتُ شخصاً، استوقفني لثوانٍ وهو يخرج من البيت المقابل لنا، كان قريباً مني. رؤية ذلك الشخص شغلت بالي طوال ثلاثين دقيقة وأنا في طريقي إلى العمل، هل كان أنسي الحاج؟ ماذا يفعل هنا؟ …
أكمل القراءة »الباب الكبير.
جاء كل الأحباب إلى دارنا ، فهنأوني بالسلامة وفرحوا بقدومي وهم يسألون عن تلك البلاد البعيدة التي جئت منها هذا اليوم . فحكيت لهم عن الثلج ، وعن الحدائق الجميلة التي تزين الساحات العامة ، وعن النوافير الملونة ، وعن قطار الأنفاق …. وتمنيت أن يصل وأنا أحكي للشباب خفية …
أكمل القراءة »تصبحون على خير
قالت لقد افتقدتك كثيرا هذا الشتاء بعد أن هطل الثلج في القرية ، ولم تقدر نار المدفأة الصغيرة على تسخين الغرف المعتادة على رياح الجنوب الحارة . إيه …، كم افتقدتك ، لما وقفنا تحت الثلج الهاطل ندفا صغيرة … كان الأولاد يجرون فوق الأرض التي أصبحت بيضاء ، وقطع …
أكمل القراءة »روتانا سينما… وهلوسات أخرى !
إلى : نسرين . هشام بن الشاوي تخيلوا كاتبا مغمورا في ورطة.. يود أن يكتب قصة قصيرة لا تفوح منها أية رائحة، ولو رائحة جواربه ، بعد أن يندس في فراشه دون أن يخلع حذاءه ، ويهاتف خراب دواخله صوت صديقه الخمسيني : تزوج .. …
أكمل القراءة »عشيقة السلطان
و حين وصل الأئمة صفّا صفّا إلى باب القصر , وجدوا الحاجب المغوار على فرس شهباء ذابلة العينين , منتظراً هؤلاء القادمين من بلاد بعيدة . كانت يدُُ على الغِمد و أخرى تراود الزمام , بينما الحوافر لا تستقر على حال , ورغم جمال السرج و نعومة ظهره الوثير من …
أكمل القراءة »درس
أقبلت أخيراً سيارتهم الصغيرة تتهادى فوق الشارع النحيف الممتد حتى أكثر الأماكن وحشة ، في قفر مغبر في ديالى حيث كانوا : الرجل القصير الأربعيني العمر ، والثلاثينيان الملتحيان النحيف والبدين ، والشاب اليافع ذو العينين الواسعتين ينتظرونهم وقت الغروب على جانب الطريق ، وأسلحتهم تحت ثيابهم منذ نحو ثلاث …
أكمل القراءة »