و حين وصل الأئمة صفّا صفّا إلى باب القصر , وجدوا الحاجب المغوار على فرس شهباء ذابلة العينين , منتظراً هؤلاء القادمين من بلاد بعيدة . كانت يدُُ على الغِمد و أخرى تراود الزمام , بينما الحوافر لا تستقر على حال , ورغم جمال السرج و نعومة ظهره الوثير من …
أكمل القراءة »درس
أقبلت أخيراً سيارتهم الصغيرة تتهادى فوق الشارع النحيف الممتد حتى أكثر الأماكن وحشة ، في قفر مغبر في ديالى حيث كانوا : الرجل القصير الأربعيني العمر ، والثلاثينيان الملتحيان النحيف والبدين ، والشاب اليافع ذو العينين الواسعتين ينتظرونهم وقت الغروب على جانب الطريق ، وأسلحتهم تحت ثيابهم منذ نحو ثلاث …
أكمل القراءة »ابتسامة
لقد كان صرير الثلج من تحت اقدامه الثقيلة يبعث شعورا ً غريبا ً بالوحشة , وسط هذا الجو الرمادي , حيث تختنق الأشياء بالضباب , ودخان السيارات , وزفير العابرين , كأن كل الكون أدمن على التدخين , ولا يعلم أنه سبب ٌ رئيسي في نهاية ٍ ربما ستكون محسومة …
أكمل القراءة »شيل !!
كنت أرتشف الشاي بتلذذ في مطبخ بيتي المطل على الكراج ، في ما كانت زوجتي ترفع أطباق الفطور من على المائدة ، كان البيت هادئاً ، وهو هكذا كلما كانت الصغيرات الثلاث في السرير، القيت نظرة كسلى على سيارتي في الكراج ، بدت منتشية هي الأخرى بيوم الإجازة ، سترتاح …
أكمل القراءة »غرام في خانة الشواذي
ماركين … ماركين / صهيل خيول وانثناءات نهار ، دبق ارض رطبة ، لسعات أسياط وبقايا كرباجات ، ضحكات نسانيس وعواء ذئاب وقهقهات سماسرة وخمارات ونوادل وكؤوس شربها النسكة حد الثمالة ، وراقصات يترنحن تحت شرفات الشناشيل ……………………………. …………………………. ماركين … ماركين ، مكان لشخصين نحيفين ، الأول في الصدر …
أكمل القراءة »حياة وموت
ستمائة وواحد وثلاثون ..رقم ، أعادني إلى ذكرى ..ليست بعيدة جدا ، لم أكن قد نسيتها لكنني لم أتذكرها من قبل أيضا .. غير أنها – كما عرفت فيما بعد- هي مصدر الرقم (631) الذي تمحورت حياتي حوله وامتلأت بالشغف..! طوال أسابيع ، وهي مدة طويلة بالنسبة لرقم ..لا يحمل …
أكمل القراءة »تراتيل شديدة الكآبة لقمر غيبته العسكر
ترتيل الروح للذين كعبتهم الأوسمة ويتلون الصلوات، بخشوع وصمت الموات، وعلينا… يفوِّتون الأزمنة… ليس من يستطيع أن يوقف الحياة. 1. ترتيل الآب: هل رأيت القمر؟ سألت. لم يكْ أحدٌ يجيب، قلت لنفسي ربما لم ولن يطلع ثانية، رغم أن الحصار عن المدينة انفكَّ، مخلفاً إياها أكوام ثكالى وحجارة وتراب. …
أكمل القراءة »لحظة تأمل
“أشعر ببعض الالم في معدتي ” قالها بصوتٍ عالٍ اراد ان يُسمع المه كيما يرحل عنه لبعض الوقت . كان خجولاً وكريماً في انٍ معاً فكيف للكريم السخي ان يطرد ضيفه ؟ كان يعتبر الالم ضيفاً ثقيلاً لكنه لايجرأ على قول ذلك امامه ..ولآنه خجول فتراه يرحب به دوماً …
أكمل القراءة »صفعة الحمار
كان صوت العجوز يأتي من الباب الموارب .. تطلعت الى السماء , ما تزال الغيوم تملؤها , وبدا المطر ينث … حينما دخلت الى الغرفة , ظلت تتحدث وهي تتابعني, بنظراتها الحنونة .. ثم سمعتها تقول : تعال الى جواري .. فسحت لي مكانا قربها , بينما بقي أخوتي , …
أكمل القراءة »( الضيف )
لا زلت اقف عند باب الدار الموصد حائراً ، حاولت أن أعود ثانية نحو الشارع وقبل أن أتحرك لمحت يدها تفتح رتاج الشباك العلوي ، وصاحت وهي تنظر الى الأسفل : – من الطارق ؟ – قلت : – أنا يا سيدتي . – أني ابحث عن منزل السيد ( …
أكمل القراءة »